اختتمت أعمال ندوة صحة المرأة من البلوغ إلى سن اليأس بين الفقه والطب التي عقدتها الأمانة العامة للمجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للدراسات الإسلامية "الحسنى" بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن خلال الفترة من 20 - 21 محرم 1440هـ بحضور معالي المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد.
وفي بداية حفل الافتتاح القت أمينة الجمعية العلمية السعودية للدراسات الإسلامية "الحسنى" الدكتورة رقية بنت نصر الله نياز كلمة قالت فيها : انطلاقاً من التوجيهات السامية الكريمة وما ورد في مضامين ومحاور الرؤية الوطنية 2030 من تعزيز الشراكة المجتمعية والعمل التطوعي إضافة لما تبذله الدولة أيدها الله ممثلة في حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهم الله - من جهود جبارة وبرامج ريادية في مواصلة النهضة التنموية الشاملة لكافة مناحي الحياة في بلادنا الغالية، فإنه يشرفني الإشادة بالتعاون الفاعل والمثمر بين جمعية الحسنى المنضوية تحت مظلة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، والمجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي.
وأشادة الدكتورة رقية بدور المملكة العربية السعودية المحوري في تبني القضايا الصحية الهامة والحيوية على المستوى الخليجي والإقليمي والعالمي لتحقيق الرعاية الصحية الآمنة منذ فجر تأسيس هذه الدولة العظيم، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذه الندوة الصحية للمرأة برؤية طبية معاصرة فربطت الباحثين في الدراسات الإسلامية بالتخصصات الطبية للخروج بدراسات تطبيقية رائدة تتواءم مع التوجهات العلمية الحديثة وما يعرف بالأبحاث البينية وهي الدراسات التي تعتمد على حقلين أو أكثر من حقول المعرفة لتنتج تقدماً معرفياً أعمق.
وبعد ذلك ألقى الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي الدكتور صالح بن زابن البقمي كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على الدعم السخي لمناشط الرابطة بشكل عام والمجمع الفقهي الإسلامي بشكل خاص وللمواقف المشرفة من القضايا الإسلامية والمساعي الخيرة في وحدة الأمة الإسلامية.
ورحب الأمين العام بالحضور مقدماً شكره لاستجابتهم لذلك منوهاً بأهمية موضوع الندوة لضرورة البحث والوصول إلى حلول شرعية مبنية على أدلة صحيحة.
ونوه الدكتور صالح على حرص المجمع الفقهي على إيجاد صلة تعاون مع دور الافتاء والجامعات والمراكز العلمية لتكامل العمل البحثي، وإثراء القضايا العلمية، مبينا أنه قام بإعداد هذه الندوة بالتعاون مع الجمعية العلمية للدراسات الإسلامية الحسنى بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، واستكتب ثلة من الفقهاء، والأطباء من أهل الاختصاص، وحرصاً على إشراك العنصر النسوي من فقيهات وطبيبات متخصصات في هذا الجانب.
وأوضح الدكتور صالح أن هذه الندوة تتمركز في ثلاثة محاور العوارض الصحية الجبلية من البلوغ إلى سن اليأس بين الفقه والطب، العوارض الصحية النفسية من البلوغ إلى سن اليأس، الأحكام الشرعية المترتبة على عوارض صحة المرأة من البلوغ إلى سن اليأس.